بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الدنيا جراح .. سيوجد حتما من يتراقص عليها
في زمن قلّت فيه المروءة .. وكثرت فيه المصائب .. فزادت معها الجراح
احترف المجرمون.. التراقص على جراح غيرهم ..
ما أقسى الألم .. بعد الجرح .. لكن الاكثر ايلاما ...أن ترى من حولك .. قد تراقصوا على ذلك .. !!
فالجروح مجرد خدوش .. والتراقص عليها .. يسبب الكثير من النزف .. !!
فترى بعض حثالات البشر يقيمون افراحا واعراسا غير آبهين بما حولهم من مآتم
انعدم عندهم الاحساس بالانسانية..ففارقوا الطبيعة البشرية بافعالهم...وغدوا كالانعام تتسافد ومن حولها الجثث...لا يعنيها الا التسافد...شهوة حيوانية غريزية لا تحكمها اخلاق ولا شيم
فهم عماد اللؤم ولا منازع...فترى صاحب هذه الصفة المقيتة مخادعا حسن القول سئ الفعل، بعيد الغضب قريب الحسد، حمولاً للفحش، مجازياً بالحقد، متكلفاً للجود عظيم الخطر، متوسعاً فيما ليس له، ضيقاً فيما يملك
هذا ولله المشتكى
وقد نسي هؤلاء الاوغاد .. بأن من يتراقص على جراح الناس .. فسيأتي يوم .. سيكون مرقوصا عليه فيه .. !!
حينها .. سيشعر بالندم على فعله..هذا ان بقي عنده شيء من الحس الآدمي!!
وحينها لا ينفع الندم.......
أسأل الله الا يكثر من هؤلاء الاوغاد اللئام وان يجيرنا منهم
اللهم آمين