بسم الله الرحمن الرحيم
عبد السلام: سأتمسك بالإسلام حتى الممات
اسمي قبل الإسلام فرانسيسكو جيه ار، ولدت عام 1970م في منطقة سروجاو التابعة لمنداناو بالفلبين، وعشت في أسرة مكونة من ستة أفراد: الأب والأم وثلاثة أولاد وبنت، وأنا أكبر أخواتي.
كان أبي يشرب الخمر عندما كنت صغيرًا حتى باع أرضه من أجل الشراب، فتحملت مسئولية الأسرة منذ صغري، وفي سن الحادية عشرة تركت المنزل، وذهبت إلى إحدى الشركات الزراعية لأعمل بها، وكنت أدرس في الصباح، وأعمل في هذه الشركة ليلا، ومن ثم استطعت أن أوفق بين دراستي ومساعدة أسرتي.
واستمر الحال هكذا حتى حصلت على الثانوية، والتحقت بجامعة مانيلا، فدرست فيها ميكانيكا الطائرات لمدة سنتين.
وبعدها عملت في الخطوط الجوية الفلبينية لمدة ثلاث سنوات، ثم جئت إلى الكويت عام 2001م، فعملت في شركة لخدمة الطائرات لمدة ست سنوات، ثم عملت في الخطوط الجوية الكويتية في ميكانيكا الطائرات.
مع رفضي للنصرانية لم أتقبل الإسلام
مع كوني مسيحيًّا، أتقبل ما في الكتاب المقدس دون نقاش أو تفكير، وكذلك تقبلت كل ما علموني إياه، لكن في بعض الأحيان كان عقلي يرفض هذا الكلام. ولم يعجبني ما كنت أراه من بعض إخواني من شرب الخمر والاختلاط، وكنت أحيانًا أذهب إلى الكنيسة، فأجد هذا الاختلاط السافر.
ومع ذلك كنت أرفض الإسلام، وأنتقده، وكانت لدي خلفية غير طيبة عن المسلمين، أنهم يمثلون الإرهاب والعنف، وقد تكونت لدي هذه الصورة نتيجة لما كنت أسمعه من كلام كثير غير صحيح سواء من أصدقائي أو في المجلات أو في الإعلام.
أسباب هدايتي
حتى أصبت في أحد الأيام بمرض شديد، وكدت أن أموت منه، وحجزت بالمستشفى أيامًا.
وزارني أحد أصدقائي، وفي زيارته لي دعاني إلى الإسلام، فبدأت أفكر في الأمر، وقارنت بين ديانتي السابقة وبين الإسلام، وطلبت من صديقي أن يحملني إلى لجنة التعريف بالإسلام لأعرف المزيد، ثم درست وقرأت، ورأيت أن ديانتي السابقة تختلف عن الإسلام، مما دفعني إلى مزيد من البحث والدراسة للوصول على الحقيقة.
واطلعت على المناظرات التي كانت تدور بين المشايخ والقساوسة في بلدنا، وفي كثير منها رأيت المشايخ يتفوقون على القساوسة، ويبطلون الباطل، فجمعت أشرطة كثيرة من هذه المناظرات، وكان ذلك أيضًا مما جذبني إلى الإسلام، وجعلني أتمسك به. وقد دخلت في الإسلام عام 2006م.
عندما نطقت الشهادة دمعت عيوني، وانشرح صدري لما هنأني الإخوان في المسجد.
لما دخلت في الإسلام اكتشفت كل شيء، وعلمت أن الله واحد لا شريك له، وقد أعجبني في الإسلام أنه دين صحيح، وأنه دين المعاملة والمحبة، ودين التوحيد، فالله واحد لا شريك له. ورأيت في الإسلام الهدوء والرحمة والراحة، بعكس الديانة السابقة.
اخترت الإسلام بقلبي وعقلي
بدأت أدعو إلى الله تعالى، وأنشر دين الإسلام، وقد دخل في الإسلام على يدي أحد عشر شخصًا من عائلتي؛ منهم أبي وأخت زوجتي وبنت أختها.
ذهبت إلى العمرة والحج مع لجنة التعريف بالإسلام، ولما رأيت الكعبة فاضت عيني بالدموع.
حفظت أربع سور من القرآن الكريم، وأنا الآن أحرص على حضور الدروس بلجنة التعريف بالإسلام، لأتعلم المزيد عن ديني.
وأخيرًا أقول: الإسلام هو ا لدين الذي عرفته اليوم، واخترته بقلبي وعقلي، وسوف أتمسك به حتى الممات، وأعلِّمه إخواني في الفلبين، وأدعو إليه كل أصدقائي.
اخوكم / سلام المقدسى
فلسطين غزة
الأحد يونيو 20, 2010 4:49 pm