أنت للإبداع.... عنوان...

الانسان العاقل كائن مبدع بالفطرة فهو منبع الوجود الانساني بيده مفاتيح التغيير و في قلبه دفقات الحنان الذي يمد عقله بابداع التفكير و بين ثنايا روحه اسمى معاني الحب و التاثير انه صانع التاريخ ..

يمهد طريق الآمال بشموع التضحية المضيئة و ينير دروب الاخرين بقناديل البذل و العطاء هو الرقم الصعب في معادلة التنمية والنهضة وعليه ان يتحرر من قيود السلبية لينطلق بأعلى الهمم مهرولاً نحو عالم افضل ..

لكن هناك سؤال يطرح نفسه وسط معمعة المجتمع بضغط العمل وتحصيل الدراسة بتفوق وضوضاء البيت و على عتبات الدار..
(من اين اجد الابداع ؟!)


بصراحة اقول :

ايها العاقل لقد كرمك الله و سما بك و الاسلام لا يقبل ان تكون محصور في الزاوية او عالق بين سندان الغرفة و مطرقة الاصدقاء بل يريدك شخص مبدع تُعلم الصغار و تتعلم معهم و تكبر معهم لحظة بلحظة لتحفر على جدران الزمن في كل يوم حكمة جديدة و درسا مختلفاً ..

انظر للحياة من منظار اوسع .. امسك قلمك اكتب وعبر عما ما يدور في خلجات نفسك فحديث النفس أبلغ من كلام أولئك الاشخاص الذين يعتلون المنابر واجمل من تعابير اعظم شاعر ..

خذ الفرشاة وخط بها اشكالاً ورسومات جميلة توضح بها خارطة مستقبلك .. لوِّنها بألوان زاهية .. حتى تنتظر الغد بشغف لتحقيق أهدافك المرسومة ..

اصنع لنفسك القهوة رتب غرفتك بطريقة مختلفة .. حبذا لو غيرت مكان ذاك المقعد واتيت بهذا السرير الى هنا ..


انت جميل هكذا و هكذا الاسلام يريدك فصل ربيعٍ يكسو الارض بساطاً اخضر ووروداً بألوان شتى وجو رائع بنسمات عليلة تضفي على روحك لمسات ابتهاج و يعطيك رونقا و جمال..

ثق انك تحمل في نفسك ما لا احمله انا و لا يحمله الاخرون فاياك ان تمر دون ان تترك الاثر بل احرص على اشعال فتيلٍ في سراج الابدع وانقش عليه اسمك وابتسامة ..

مُـّر فوق قوس قزح وهات مزيج الاخضر و الاحمر
نسق بين الازرق و البنفسجي واصنع من هذه الالوان طيف الابداع ..

لكن هيا عزيزي هرول بسرعة قبل ان يُقفل الباب وترحل القافلة وتمضي السفينة ولا تلحق بها فوقتها لن تنفع
كلمة (علي بابا) و مصباح علاء الدين لن يجدي و لا خاتمه ..


هـــــــــيا ...

فـ عملك و علمك .. اخلاصك واتقانك ..ثقافتك وهمتك هي السبيل ..

اركب صهوة الفرس و انطلق في ميادين الحياة .. امضي وارفع شعار ..