[center]
بقع دم ...........
هيمن الصمت كوحشٌ مد جناحيه فضم المدينة تحتهما, فسكن الصمت أرجاء المدينة, الطرقات الصغيرة هجرها الناس لم تعد كما كانت في السابق, مآتم الحزن عمت المدينة فحطت على كتفيها صبرها لعلها وكلها أمل بأن يعود الناس إليها كانت الدموع المباركة تنير البيوت التي هجرها سأكنيها بسبب العنف الدامي.
أمام الغروب الموحش. كنت انظر إلى السماء لعلي أجد نجوم العشق فرأيت الخوف قد سكن قلبها فرايتها تضئ وتخبو فازدادت السماء حزناً وضجراً من هذا الصمت فبكت مطراً لعلها تطهر تلك المدينة من أدناس أولئك الغرباء وتزيل تلك الجريمة وتمحو موقعها فما محت من بقع الدم.
سوى الحزن
قاحلا ليس فيك سوى الحزن هكذا قالتها لي من دون خجل أو الشعور بما في داخلي من حزن ضحكتُ محاول إن أزيل عن وجهي هذا القناع لكنه أبى أن ينزال عن وجهي فصنعت ابتسامة لعلها تغير من ملامح وجهي العبوس نظرت إلى عيني حاولت أن اهرب من عينيها لم أستطيع فاندمجت عينيها بعيني فلمست الروح تبكي وفتى يرجم باب الحظ في غابة الأمنيات ورأت مجنون يركض ويحاول ألامساك بخيوط الشمس لعله يمسك وجه الشمس, سقطت دمعتان من عيني فعاتبت شيئا يساوي عتابي وحاولت أن أعيد الدمع واخفي هذا الحزن فقالت كم أنت حزين قلت لها كلا عيني فقط تؤلماني.
تلك الليلة
سمعت ضجيجاً وسخط طيلة تلك الليلة كنت أعاني الموت وحيدا حيث كنت والأصدقاء كانوا يحتفلون يشربون ويسكرون يرقصون يتعاركون ثم ينامون بقيت وحيدا ابكي منفردا صرخت بأعلى صوتي لم يسمعني احد منهم, والألم يسير في جسدي ناحل كالغزو الجرار و زداد الألم وشل قدمأي حاولت بكل قوى أن انهض واتحدي الألم لكن بلا جدوى ضجة أنين الألم إرجاء الغرفة المظلمة كنت متمدد على سريري وجسدي بنصفين نصف حي ونصف الأخر ميت أردت أن أنير النور في الغرفة لم أستطيع بداء الظلام يخفق أنفاسي لكن كان هناك ثمة بصيص ضوء يدخل من فتحة الباب المسدود صرخت على أصدقائي بان يأتي احدهم وينير الغرفة كنت اكره الظلمة وكنت في صغري أخاف إن اخرج في الليل صرخت ولكن من دون فائدة بقيت متعلقا بذلك البصيص من النور تأملت النور كيف يبزغ الظلام تأملت الحياة الجميلة كانت هناك رغبة بان ابدأ حياتي من جديد وان افعل.. وأفعل.. وافعل.. وأغير.. وأغير.. وأغير.. والألم يزداد كنت مابين ضجة الألم والآمال والنور وفجأة انطفاء ذلك النور فكانت نهايتي.