ليتني كالماء …

ليتني كالمــــــــــــــــــاء....
بلا طعم ..

بلا لون ..

بلا رائحة ..

أسقي الجميع ..

ويحبني الجميع

ليتني
“

هذه الأمنية .. وقف شعر جسدي لها .. واقشعر جلدي منها !

أحسستُ بقيمة أن يكون الإنسان بسيطاً .. مهماً !

ليس المهم الشكل .. فشكل ” عصير الفخفخينا ” كمثال .. أجمل من شكل الماء ..

وأثقل منه .. وألذ طعماً كذلك .. ورائحته زكية .. لكن لو مكثتَ شهراً أو سنة ولم تذقه

فلن يفقده جسمك ولن تسأل عنه حتى !

لكن الماء ..

أبسط المشروبات .. بل المخلوقات .. تكويناً !

بلا طعم .. وبلا لون .. وبلا رائحة .. لكنه يسقي الجميع .. ويحبه الجميع .. ويحيي الجميع ..

كيف السبيل لأن تكون .. كالنهر الذي يجري .. يحيي الناس وهو حي .. ويحبه الناس ويحبهم !

يوم أمس .. كان حضور تلك الكلمات في نفسي كبيراً !

كيف السبيل والطريق لأن تكون في قلوب الناس بأبسط طريق !؟

هل الشكل .. مهم ..؟

هل علي أن أغير شكلي حتى أكون مهماً .. ومحبوباً لهم ؟

الماء شكله عادي .. لكن الجميع يحبه ؟

اقتنعتُ أخيراً .. أن الحب ..ملَكّة يهبها الله لمن يشاء من عباده ..

فيطرح حبه في قلوب الناس .. بعد أن يحبه رب الناس ..

حديث قرأته بعيداً في الزمن .. لكنه بقي محفوراً في ذاكرتي وحفظته مذ ذلك اليوم .. ولا زالت كلماته تظهر أمامي ..

بقي راسخاً رغم أنني قرأته قبل 15 سنة !

” إذا أحب الله عبداً نادى جبريل .. يا جبريل إني أحب فلان بن فلان فأحبه فيحبه جبريل .. ثم ينادي جبريل في أهل السماء يا أهل السماء إن الله يحب فلان بن فلان فأحبوه فيحبه أهل السماء .. ثم يوضع له القبول في الأرض “

اللهم اجعلنا من أحبابك ..

اللهم اجعلنا من أحبابك ..

اللهم اجعلنا من أحبابك ..

اللهم اجعل حبنا لك أشد من حبنا للماء البارد في ظمأ الهواجر ..

وارزقنا حبك وحب من يحبك .. وحب عمل يقربنا إلى حبك ..