حوار مع غزه والدول العربيه
دمْعـة مـنْ خِلال الصَّمْـتِ...
التـَصقــتْ بعَجـْزي...
كِـذبَة منْ طغَاةِ الأمْس...
حَـفــرَتْ قـَبْــِري...
و حَيْـرَة قـَاسيَة خرْسَاءْ...
شَــرَّدتْ شَـعْبــي...
و قـُيـودٌ منْ دِمـاءٍ... و دِمـاءْ...
اسْتـوْطنَـتْ خَـوْفِي و ضَعْـفِي...
و خُيـوط منْ أوْهَـام الحَـاضر...
غَـزلتْ قصَّتْ موْتِـي...و حَـرْقِـي...
سَكـنَـتْ فـَوْقِـي...
سَكـنَـتْ تحْــتِي...
و هَوانُ الفـُرجَةِ الصَّمَّاءْ...
بَعْثـرَ عِـزِّي... و قـُدْسِي...
وَعَنـَاقِـيدَ منْ فـُسْفـُور...
فجـَّــرَتْ عَـقـْلــي...
و أطارَتْ شِـلـوي في الهَواءْ...
و خَراطِـيشَ عَطشَى للدِّمَاء...
إسْـتقـَرَّتْ في السَّمَاءْ...
اسْـتقرَّتْ في سَكينَةِ الأحْيَـاءْ...
أرْدَتهُمْ خِرْقـة ً صَمَّاءْ...
أرْدَتهُمْ سِلعَة ً رَخْصَاءْ...
لبُيوتٍ فخْمَةِ الأرْجَاءْ...
لمُلوكٍ ينَامُونَ في رَخاءْ...
لعُيـُون لا تعْرفُ كيْـف تـُفرِّقُ...
بيِِْـنَ اسْتقـْرَار الـَّطبيعَةِ...
وشِــدَّةِ الأنـْـوَاءْ...
لعُيُون لا تـَسْتطِـيعُ التـَّمْييزَ...
بيِِْنَ معْدِن الأشْيَاءْ...
بيِْن الذهَبِ الخَالِص...
و الـِّطين الذِي يُدَنِّسُ الرِّدَاءْ...
زَمَنٌ مُحَاصرٌ بالأشْلاءْ...
و يَوْمٌ مُحاصَرٌ بـِرَذائِل الأقـْويَاءْ...
تـَاريخٌ قـُصَّ منْ أنـْبَاءٍ... و أنـْبَاءْ...
و نحْنُ نُعَاني... مَا نـُعَانِي...
و مَاذا أقـُولُ عَن الأبـْنَاءْ...
يا وَيْلي مِمَّا يشْهَدُهُ الأهْـلُ و الأبْنـَاءْ...
حَرْبٌ... و دمَارٌ... و فنـَاءْ...
يَوْم محَاصَرٌ بالحَرَائِق السَّودَاءْ...
غَمَامٌ يمْطِرُ اجْسَادَ الأبْريَاءْ...
والقـِّمَة القـَادِمَة منْ بـِلادِ الأوْفِيـَاءْ...
تعْزفُ سَمْـفونِيـَّة مُتقطعَة الأجْزَاءْ...
تـُوَقعُ لحْنـًا للشـُّرَفاءْ...
تكتـُبُ الفضِيحَة بأيْدي النـُّبَلاءْ...
و المَدُّ قدْ إرْتفعَ فِي الأنـْحَاءْ...
و المَوْتُ قدْ صَارَ سَيدًا و بَلاءْ...
صَارَ الوقـْتُ لمَصْلحَةِ الـَّطاغِية ْ...
و صَارَتْ كلِمتـُنَا وَاهِية ْ...
و نَحْنُ في المَلاهِي اللـَّيْلية ِ...
نَتذوَّقُُ الحُبَّ...و البَغَاءْ.
نتصََنـَّع الحُزنَ...
ونحنُ في نَعِيم الرَّخَاءْ...
نَرْسمُ دَمعَة ًحَزينة ْ...
لنَحِيكَ فـُصولَ المَسْرَحيةِ السَّوْدَاءْ...
و نصْطنِعَ عَبرَاتٍ بَائسَةٍ عَمْيَاءْ...
و نقولُ "يَا أبْنَـاءَ شعْبي الأوْفيَاءْ...
يَا أبْنـَاءَ غَـزَّة الشُهدَاءْ...
يَا أبْنـَاءَ بلادِ العـِزَّة الشـُّرفـَاءْ...
نحنُ مَعكمْ و حَقِّ السَّمَاءْ...
نحنُ نسَاعِدُكمْ لنَيْـل المُرَادْ...
و تخْليصِكمْ منْ هذا الذِي...
إسْتـَوْطنكمْ... و كانَ لكمْ بالِمرْصَادْ...
سنَطِردُ سَفيرَهُ التـَّعيسْ...
و نحِْرمَهُ منْ مُمَارسَةِ حُقوقِهِ...
فِي بلادِنَا العَرَبيَّة ْ...
و سَنـُرَحِّلهُ بفـَخـٍْر...
نَحْو اسْرَائيلهِ السَّادِيَّة ْ...
و سَنكتـَفِي بمُقـَاطعَةٍ تِجَاريَّة"
إنـَّهَا لـَعَمْـِري عُـقـُوبَة تَاِريخِيَّة ْ...
و هُوَ يضْحَكُ منْ عجْزكمْ...
و منْ قرَارَاتِكـُمْ الهَمَجيَّة ْ...
فهُوَ ليْسَ فِي حَاجَةٍ...
لمُعَامَلاتِكـُمْ التـِّجَاريَّة ْ...
إنـَّهُ أقـْوَى منْ أنْ تـُخِيفـَهُ...
كلِمَاتِكمْ... الأسْطوَانِيَّة ْ...
التي صَارَتْ تـُقـَالُ صُبِْحًا... وَ عَشيَّة ْ...
فأسْتـفِيقـُوا يَا سَادَتِي...
و أزيحُوا النـَّومَ عَنْ عُيونِكمْ الغَـبيَّة ْ...
و أزيحُوا التـُّرَابَ الجَاثِـمَ...
فوْقَ ضَمَائِركمْ التِي أصْبَحَت يَهُودِية ْ...
حتـَّى تَجدُوا حَلا ًّحَقيقِـيـَّا...
لمَجْزَرةٍ بَاتـَتْ أقـْوَى رَزيَّة ْ...
و لتـُسَانِدُوا شعْـبًا...
قدْ يمْحَى في عُنـفِ القضِيَّـة ْ...
شَعْبٌ قدْ يُـبَادُ فِي لحْظةِ...
ضُعْفٍ عَربيـَّة