l
السلام عليكم انا عندى الكم قصة عن الضاقة الحقيقة من اجمل القصص الواقعية اترركم معها
من المؤكد أن ( هيوارد ويلار ) المذيع المعروف بإذاعة مدينة ( شارلوت ) الأمريكية لن ينسى أبداً أحداث تلك الليلة ... ليلة العاشر من يونيو عام 1962 م ...
ليس لأن ( هيوارد ) قد أجرى حديثاً إذاعياً ممتازاً في هذا التاريخ ...
بل لأنه تلقى فيه رسالة هامة ...
دعوني إذن أشرح الأمر ..
في ذلك اليوم انتهى ( هيوارت ) من عمله واستعد للذهاب إلى فراشه بنفس الروتين اليومي .. وفجأة .. تجمد ( هيوارت ) في مكانه ... وبدا لزوجته أشبه بتمثال من الشمع لرجل مذعور اتسعت عيناه وانفغر فاهه ، وقال في توتر :
- أ سمعت الصوت ؟
سألته زوجته في قلق :
- أي صوت ؟
قال في حيرة :
- صوت السيارة .... هناك حادثة سير .
ثم قال :
- سأستطلع الأمر وأعود إليك على الفور .
هوى قلبها بين قدميها عندما رأته يرتدي ثيابه على عجل ، ويسرع إلى حيث سيارته ..
وتساءلت في هلع " هل أصيب بالجنون !؟! " ...
وبالنسبة لـ( هيوارت ) كان الأمر أكثر حيرة ... فقد سمع صوت اصطدام السيارة بوضوح ، ولكنه لم يجد سيارةً واحدة تتحرك عندما غادر البيت ... وهو واثق مما سمع ..
وعندما أدار محرك سيارته ، لم يكن يدري بعد إلى أين يتجه .. ولأن منزله يقع عند نقطة تتفرع منها عدة طرق ، فقد كان عليه أن يتخذ قراره باختيار الطريق الصحيح الذي يتخذه ليصل إلى منطقة التصادم ...
وبلا تردد وبثقة لم يدر من أين حصل عليها .. انطلق مباشرة في شارع ( بارك ) ، وعندما بلغ تقاطع ( وودلون ) ، انحرف يميناً ليهبط التل في ثقة ... وكأنه يعلم مسبقاً إلى أين يتجه ...
وعندما بلغ موقع تجمع مراكب صيد الجمبري .. وجد نفسه يتخذ طريق ( مونتفورد درايف ) بنفس الثقة العجيبة ..
ثم وجد نفسه يتوقف فجأة ...
هنا .. في هذه النقطة بالذات .. وحيث لا يوجد أي شيء محدود .. كان يشعر بضرورة الخروج عن الطريق الرئيسي ..
ومجنون ٌ هو من يفعل هذا في الواحدة صباحاً ..
( هيوارد ) العاقل يعلم هذا ولكن (هيوارد ) الذي يقود السيارة لم يمكنه مقاومة هذه الرغبة ، فانحرف يميناً وخرج عن الطريق واتجه مباشرة نحو شجرة ضخمة ..
وهناك رأى السيارة ...
رأها فجأة على ضوء مصباح سيارته ، فضغط كامح السيارة في قوة وتوقف إلى جوار السيارة التي ارتطمت مقدمتها بعمود معدني على مقربة من جذع الشجرة ..
غادر ( هيوارد ) سيارته وأسرع نحو السيارة المصابة .. ولم ير ( هيوارد ) أحداً داخل السيارة ، ولكنه سمع من داخلها صوتاً ضعيفاً واهناً يقول :
- النـــــــجــــــدة يا ( هامبي ) .. أنقذني .
قفز قلب ( هيوارد ) بين ضلوعه في هلع وانقض على السيارة وراح يفحص حطامها وهو يهتف :
- أنا هنا يا (جو) ... سأنقذك يا صديقي .
وأخيراً عثر ( هيوارد ) على صديق عمره ( جون فندربيرك ) محشوراً وسط الحطام ومصاباً بجروح شديدة والدماء تنزف منه في غزارة ...
حمل ( هيوارد ) صديق عمره إلى سيارته وانطلق به إلى أقرب مستشفى .. حيث أجريت جراحة عاجلة لـ(جون) تمكن من خلالها الأطباء إنقاذ حياته بمعجزة ، وقال الجراح الدكتور ( فيليب ماك آرني )الذي أجرى العملية لـ(جون) :
- إنه لو تأخر ( هيوارد ) عن إنقاذ صديقه ربع ساعة أخرى للقي (جون) مصرعه وسط الحطام دون أن يشعر به مخلوق واحد ..
وهذا صحيح ..
والعجيب أن ( هيوارد ) قد سمع صوت الحادث على بعد عشرة كيلومترات في نفس اللحظة التي اصطدمت فيها سيارة ( جون ) بالعمود .
وبسؤال ( جون ) ... قال إن أول ما فكر فيه عندما ارطدمت سيارته هو صديق عمره ( هامبي ) ... وهو الاسم الذي يخاطب يه (هيوارد ) منذ طفولتهما ..
ولكن كيف حدث هذا ؟!!؟
إليكم التفسير العلمي لما حدث
كيف استقبل ( هيوارد ) رسالة صديقه ؟!!؟
دعنا نسأل العلماء ..
وهؤلاء العلماء يقولون :
إن (هيوارد) قد تلقى رسالة عقلية من صديقه (جون) بوسيلة خارقة من وسائل التخاطب العقلي .. تعرف باسم التخاطر أو التليباثي ( Telepathy) ...
ويقول العلماء أيضاً : إن الظروف التي تم فيها إرسال واستقبال هذه الرسالة ظروف مثالية .. إذ أن المادة المسؤولة عن تقوية إرسال التخاطر العقلي ، هي مادة ( الأدرينالين ) التي يتم إفرازها عند التوتر والقلق والخوف والإصابة أما المادة المسؤولة عن استقبال الرسائل فهي مادة ( الكولين استرار ) ، فهي مادة تفرز عند الاسترخاء والهدوء النفسي ..
وعندما حدث التصادم كان ( جون ) في حالة ( أدرينالجيا ).. أي في حالة إفراز شديدة للإدرينالين في حين كان ( هيوارد) يهم بالنوم .. أي استرخاء كوليني ، وهذه الظروف المثالية تماماً لنقل واستقبال رسالة عقلية تخاطرية ...
ولكن هذه الأمور مجرد دراسات غير مؤكدة ونظريات غير موثوق بها ...
المهم أن ( هيوارد) قد تلقى رسالة (جون) ..
أما بالنسبة لكيف ... فلندع هذا للدارسين ولعلماء الظواهر الخارقة ...