قطرت تلك الدمعه لا أملك لمنعها سبيلا
فكيف ان كانت تصف شعورا ذليلا
كيف ان كانت تقصد التنفيس عما في صدري من حرقة وغليلا
كيف امنعها وهي تذرف حارة
تسقط مالحة
تتهاوى ككيان عليلا
كيف احبسها
فهي في تعزيتي عليه شيئا قليلا
انها تقاتل إحساسي المؤمن بأن ذاك قدرا جليلا
المصدق انه لابد أن تصدق أذناي ما قيلا
أصدق
ما تداولته اليوم تلك الصحف
وأصدق سبب إطفاء تلك النجف
وأيقن علة إرتجاف الطرف
يجب ان أصدق مالا كنت اتمناه ... أن الحبيب كتب له الرحيلا
أبو عمار
يا ختيار
يا مقاتل يا مغوار
لك الدم والروح فدوة وما أبخس المقدار
رحلت عن دنيانا ... لكنك باق ٍ في المدار
باق في قلوب لن تنسى أيمانك بالأقدار
ابا عمار
عليك عيني تبكبكت
والدمعة لحزنها قد سقطت
والقلوب دقاتها تأففت
فكيف أفعل أنا بحالي
وانا فيني تلك العين تسكن
وذاك القلب فيني يقطن
كيف لي أني أكتم خوفي من بعدك
فأنا كنت اود ان ترى ذلك الصرح وهو يعود
فلسطين الحب والورود
فلسطين الارض الودود
فلسطين صادقة الوعد والعهود
لم ترها وهي تعود
...
لكنك ستراها .. وهي تعود
ستراها يا ودود
نحن الابناء الذين ربيتنا انت على تلك الحدود
لن تذهب تضحيتك هباء ....
من اجلك حبيبتنا ستعود
من اجلك يا حبيبنا ... حبيبتنا ستعود